بتاريخ 20 نوفمبر2021 نظمت فرقة البحث التكويني الجامعي PRFU ناتنوغرافيا الوسائط الجديدة، بكلية علوم الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر3 عبر تقنية التحاضر عن بعد ملتقى وطنيا حول “الفضاءات الرقمية وخصوصيات المجتمعات الافتراضية: الإشكالات البحثية وتكييف المقاربات”، وقد تم تقديم مجموعة من المداخلات العلمية في جلستين رئيسيتين، وترأست د. وهيبة بوزيفي الجلسة الأولى التي عرضت فيها سبعة مداخلات استهلت الجلسة بمداخلة د. أسماء سعودي من الأكاديمية العسكرية بشرشال بمداخلة موسومة بـ”Les communautés virtuelles : caractéristiques et particularités” تلتها مداخلة د. فايزة بكار ود. بنت طاعة الله بكار من المدرسة العليا للصحافة بمداخلة موسومة بـ”جدلية المجتمع الافتراضي في مقابل المجتمع الواقعي دراسة تحليلية في العناصر المكونة للمجتمع الواقعي والافتراضي” كما قدمت د. لبنى رحموني ود. نور العابدين قوجيل من جامعة أم البواقي مداخلة موسومة بـ” الثقافات الالكترونية ومآلات التواصل البشري الراهن، كيف أعادت التقنية ترتيب حياتنا.
وجاءت مداخلة الباحثة مصيبح فريدة ود. شاشة فارس من جامعة محمد لمين دباغين سطيف2 حول المجتمعات الافتراضية- إشكالات ابستمولوجية.
وقدم د. منير طبي من جامعة العربي تبسي بتبسة مداخلة موسومة بـ”الإشكالات النظرية والمنهجية في دراسات الفضاء الرقمي، مدخل الاستخدامات والإشباعات وتحليل المحتوى أنموذجا. وجاءت مداخلة د. نجيب بخوش ود سعاد سراي من جامعة محمد خيضر بسكرة حول “تحليل محتوى المضامين الرقمية تكييف الأداة وفق خصوصية المحتوى” ومداخلة د. مريم نريمان نومار حول من جامعة باتنة1 “تطبيقات المنهج المختلط في دراسات الوجود الافتراضي، دراسات تمثيل الذات عبر مواقع الشبكات الاجتماعية أنموذجا”،
وترأس الجلسة الثانية د. وليد حسيني والتي عرضت فيها ثمان مداخلات قدمت أول مداخلة فيها الباحثة رحماني مباركة من جامعة أم البواقي موسومة بـ”العوائق الابستيمولوجية في دراسة المجتمعات الافتراضية المنهج الإثنوغرافي أنموذجا”وجاءت مداخلة د. زينة جدعون من جامعة عباس لغرور بخنشلة حول “صعوبة تطبيق تحليل المحتوى في الفضاء الرقمي”ومداخلة د. حسيبة قيدوم من جامعة الجزائر3 حول “البعد اللساني في تحليل التفاعلات المكتوبة داخل الجماعات الافتراضية”وقدمت د. نريمان حفيان من جامعة قاصدي مرباح بورقلة حول “استخدام المجموعات البؤرية في دراسة المجتمعات الافتراضية بين الطرح الواقعي وإشكالات التجسيد في الواقع الافتراضي”.وقدم الباحث خالد لرارة من جامعة الجزائر3 حول “الناتنوغرافيا: نحو مقاربة منهجية جديدة لدراسة المجتمعات الافتراضية”وجاءت مداخلة د. خيرة مكرطار من جامعة مستغانم حول “استخدام الناتنوغرافيا في دراسة المجتمعات الافتراضية”، ومداخلة د. كيحل فتيحة ود. عبد الهادي بوروبي من جامعة صالح بوبنيدر قسنطينة3 حول “الإثنوغرافيا الافتراضية وإشكاليات تحديد العينة في المجتمعات الافتراضية”،ومداخلة د. بوجنانة كلثوم ود. يوسفي آسيا من المدرسة العليا في علوم الرياضة حول “Les recherches netnographiques en Algérie ; revue de la littérature publiée sur la plateforme ASJP
أما بخصوص الورشات فقد ترأس الورشة الأولى د. يونس بصاص وتضمنت الورشة خمس مداخلات استهلت بمداخلة د. عائشة لصلج من جامعة محمد لمين دباغين سطيف2 حول “الاتصال الافتراضي: الدلالات والأبعاد”وجاءت المداخلة الثانية للباحث كمال هاملي من جامعة مولود معمري بتيزي وزو حول “الفضاء الرقمي العابر للأوطان والمجتمعات الافتراضية. ومداخلة د. فاطمة بوضياف من جامعة الجيلالي بونعامة بخميس مليانة حول “المجتمع الافتراضي: المفهوم، التطور والخصائص. وكانت مداخلة د. هناء عاشور من جامعة أم البواقي حول ” Visual communities :the reality of existence and limits وقدمت أ.د. مسعودة مرسلي والباحث بودربالة مزاري من جامعة أحمد يحي الونشريسي بتيسمسيلت حول “اللاسياق في منشورات مواقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك أنموذجا”
وترأست الورشة الثانية د. ناسيليا رباحي وتضمنت الورشة أيضا خمس مداخلات كانت الأولى من تقديم د. سليمة قاصدي من جامعة الجيلالي بخميس مليانة حول “خاصية الهوية الافتراضية في مجتمعات التعليم الالكتروني” وقدمت المداخلة الثانية د. هاجر لعروسي وأ. خديجة بوخلفة من جامعة 20أوت 55 بسكيكدة حول “ملامح الهوية الرقمية للمستخدم الالكتروني في الجزائر: دراسة ميدانية على عينة من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي”كما قدم الباحث شلابي يوسف عبد العظيم من جامعة محمد لمين دباغين سطيف2 مداخلة حول “المنهج الأنثروبولوجي في دراسة المجتمع الافتراضي” والباحث محمود تيشوش وأ.د. غربي صباح من جامعة محمد خيضر ببسكرة مداخلة حول “الاستبيان الالكتروني كأداة لجمع البيانات في المجتمع الافتراضي” وكانت المداخلة الأخيرة من تقديم د. سمير عرجون من المدرسة الوطنية للصحافة حول: La convergence des plateformes numériques au sein du paysage médiatique Algérien. L’écoute social.
وقد تم اختمام الملتقى بتقديم مجموعة من التوصيات على ضوء ما ورد في البحوث من توصيات وما ورد من أساتذة اللجنة العلمية من مقترحات، وهي كالتالي:
1– نشر البحوث المتميزة في المجلة العلمية المحكمة والمصنفة “الحوار الثقافي” والتي تصدر عن مخبر حوار الحضارات والتنوع الثقافي وفلسفة السلم بجامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم.
2- نشر باقي البحوث المشاركة في الملتقى في كتاب وقائع المؤتمر ورقيا والكترونيا.
3- استمرار الاهتمام ببحوث وإشكالات الفضاءات الرقمية والمجتمعات الافتراضية خاصة في ظل تسارع تطور الوسائط الجديدة وسرعة انتشارها وتأثيرها واتساع استخداماتها وتأثيراتها
4- الحاجة إلى المزيد من التعاون وتكاثف جهود المتخصصين والباحثين لتشجيع وتحفيز البحث ودراسة الفضاءات الرقمية والمجتمعات الافتراضية، واستثمار نتائج هذه الدراسات لصالح المجتمع وذلك بمسايرة البحث العلمي لمتطلبات وخصوصية الفضاء الرقمي والمجتمع الافتراضي كإشكالية الهوية الرقمية، وإشكالية العينات وخصوصية الاستمارة الالكترونية، والتركيز على جوانب الترابط والتدفق داخل بنية المجتمع الافتراضي، واعتماد منهج تحليل الشبكات الاجتماعية والبرمجيات الرقمية التي بإمكانها رصد الخوارزميات الشبكية و توفير بيانات تفصيلية تفيد الباحث، الى جانب اعتماد الاثنوغرافيا الافتراضية سيما في دراسة المجتمعات الشبكية وكذا تحليل التفاعلات المكتوبة داخل المجتمعات الافتراضية… وذلك بالاهتمام بالظاهرة الافتراضية من جميع أبعادها، اللغوية، التعليمية التربوية، النفسية والاجتماعية وحتى القيمية لاستخدام أصوب و أمثل وأنفع.
5- الاهتمام بمجال تكييف المقاربات النظرية والمنهجية لدراسة الفضاءات الرقمية والمجتمعات الافتراضية (غير الأجنبية) في ظل انعدام جهود تأسيس مقاربات معاصرة تتماشى مع التطورات التكنولوجية الحالية والمتسارعة حتى المترجمة منها.
6- التدقيق في استعمال المفاهيم وترجمة المصطلحات وتأصيلها وتوحيدها في مجال الفضاء الرقمي، لما تطرحه من اشكالات في التحديد والاستخدام العلمي لها، لاسيما مع سرعة التطور التقني والتكنولوجي وبروز مفاهيم جديدة يتوجب ضبطها بشكل صحيح ودقيق.
7- الاهتمام بالنقاش العلمي الإبستمولوجي المتعلق بالإنتاج والاتجاه البحثي المعاصر والمرتبط بتكنولوجيا الإعلام والاتصال والوسائط الجديدة وتكثيف البحث حول الإشكالات الابستمولوجية والمنهجية التي تفرضها الممارسات في الفضاء الرقمي من أجل مقاربتها ومحاولة احتوائها منهجيا.
8- السعي لإنشاء استراتيجية بحث ناتنوغرافي من خلال تضافر جهود الفرق والمخابر والاجتهادات والمساهمات البحثية ضمن مشروع مدروس ومتكامل للمبادرة بتأسيس مقاربة نظرية متجددة مواكبة لهذا التحول الرقمي.
9- وباعتبار الفضاء الرقمي واسع والمجتمعات الافتراضية ممتدة فإن هذه الخصوصية وما تتميز به من صعوبات تفرض ضرورة التعاون بين مختلف التخصصات المهتمة بالبحوث الناتنوغرافية للاهتمام بالقضايا الكبرى التي تثيرها هذه البحوث كالتربية الرقمية والتوعية وتطبيق آليات الأمن السبرياني، والأمن الفكري، في خضم تهديد الهويات المحلية، سيما ما يتعلق بالخصوصية الثقافية، الدين، التاريخ، اللغة ….مما يستدعي المبادرة بمشاريع بديلة تنمي مهارات المستخدم وخصوصيته وتكفل له الحرية التي يبحث عنها في الفضاء الرقمي دون أن تسلبه هويته وخصوصيته وانتماءه.
10- ومن أجل كل ما سبق : نوصي بضرورة فتح مشروع دكتوراه في علوم الاتصال يتعلق بالاتصال الرقمي، يتضمن كل مواضيع واشكاليات هذا الفضاء وتحدياته والتخلي عن بعض التخصصات أو على الأقل التسميات التي تجاوزها الزمن بفعل التطور المتسارع للتكنولوجيا وتبعاتها. مع ضرورة تسهيل البحث والمبادرات العلمية والأكاديمية التي تبذل في هذا المجال منها هذه الملتقيات والأيام الدراسية والندوات، وذلك بتعاون إدارات جامعتنا وكليتنا وأقسامنا بتوفير وتسهيل ما يلزم من أجل ذلك خاصة ما يتعلق بقاعة خاصة بهذه النشاطات العلمية مجهزة للتحاضر عن بعد مزودة بشبكة أنترنت ذات تدفق كافي، يسهل الاتصال الرقمي بمختلف الجامعات لتسهيل النقاش العلمي وفعاليته وربح الوقت واستثماره في المفيد وعدم تضييعه في صعوبات وعراقيل يمكن أن يقضي عليها الاتصال الرقمي إن طبقناه بفعالية وبدأنا نحن بإزالة هذه العراقيل من محيطنا الجامعي، فمسافة الألف ميل الخاصة بهذا التحول والاتصال الرقمي تبدأ من محيطنا وكليتنا وجامعتنا…